البنون زينة الحياة الدنيا إضافة إلى المال، كما وصفهما الله سبحانه وتعالى. والبنون استمرار للجنس البشري على هذه الأرض،
فهم متعة الحياة وملء للفراغ وهم هدف جميع الأزواج، فالحياة الزوجية السعيدة يكتمل نصابها بالأطفال، فالحرمان من هذه النعمة يشكل جزءا مهما من العوائق المهمة التي تهدم مجتمع الأسرة الداخلي،
من اجل ذلك يجب علينا الا نتوانى في الحفاظ على هبة الله لنا في استمرار الإنسان في البقاء وعدم الانقراض لان الإنسان مخلوق كباقي مخلوقات الله لذلك فهو مهدد بالانقراض ولو بنسبة ضئيلة، ولهذا نعمل معا من أجل الانتصار على هذه النسبة والحفاظ على الجنس البشري داخل هذه المحمية الإلهية، وهذا كله يمكن تحقيقه بكل عفوية وبساطة من خلال بعض الأمور،
وقد ارتأينا إطلاعك عزيزي الزوج على كل ما يهمك للابتعاد عن هذا الخطر . هذا بالإضافة إلى بعض الأساليب لمن يرغبون في تحديد جنس المولود ولو أن هذا الأمر بإرادة الله تعالى، ولكن من ناحية علمية.
بداية نتطرق إلى عملية الإخصاب بصورة مختصرة، حيث تبدأ العملية في أي يوم بعد انتهاء الدورة الشهرية بعد نزول البويضة من المبيض إلى تجويف البطن ووصولها إلى قناة فالوب لتقابل الحيوان المنوي الذي بدأ رحلة من المهبل ثم الرحم ثم قناة فالوب،
ولهذا يحدث تغيير في إفرازات عنق الرحم الذي يتحول إلى إفراز مائي ليعادل الإفرازات الحمضية ويمنع موت الحيوان المنوي الذي يتحرك لمسافة حوالي 20 سم حتى يصل إلى البويضة، أما عند وجود العقم أو الضعف الجنسي عند الرجل فهناك خلل معين سيحدث في تخصيب البويضة.
ولكي نفهم أسباب العقم عند الرجال لابد أن نعرف بعض المعلومات عن البلوغ . ووظائف الخصيتين حيث أن للخصية وظيفتين أولاهما:
1- تكوين الحيوانات المنوية.
2- إفراز الهرمون الذكري.
والهرمون الذكري هو المسؤول عن السلوك الجنسي كما أنه المسؤول عن الخواص الجنسية عند الرجال مثل ظهور الشارب والذقن وتغيير الصوت والتي تسمى بالصفات الجنسية الثانوية الذكرية.
هناك بعض الأمراض التي تؤثر على الخصوبة عند الرجال ومنها:
1- مرض السكر: يسبب ضعفاً جنسياً عند الرجال كما إنه يسبب ضعفاً في تكوين وقذف الحيوانات المنوية.
2- أمراض التهاب الجهاز التنفسي المزمن: ويؤثر على تكوين الحيوان المنوي ويمنع تكوين الجزء المتحرك الذي يقوم بدفع الحيوان المنوي نحو البويضة.
3- أمراض الورم الخبيث في الغدة الدماغية: وهي المسؤولة عن تنظيم خروج الهرمون الذكري.
4- أمراض الكبد المزمن.
5- أمراض الفشل الكلوي.
6- أمراض الحمى العامة.
طبعا هذه الأمراض لا تؤدي بالضرورة إلى العقم ولكنها من العوامل المساعدة على ذلك. اما في الظروف الطبيعية فهناك العديد من التدابير الواجب إتباعها لتفادي الضرر. وهذه التدابير غالباً ما تسأل من قبل الأزواج. لذلك فقد أوردناها على شكل سؤال وجواب تسهيلاً ورداً على الكثير من تساؤلاتكم.
* هل الحرارة تؤثر على خصوبة الرجل كاستعمال الماء الحار جداً أثناء الاستحمام مثلاً؟
- إن الحرارة تؤثر وتؤدي إلى هبوط في إنتاج الحيوانات المنوية. والابتعاد عن مصدر الحرارة لأشهر يعيد قدرة الرجل على إنتاج الحيوانات المنوية إلى سابق عهدها علماً أنه يحتاج إلى ثلاثة أشهر على الأقل للبعد عن مصدر الحرارة ليعود الحيوان المنوي جيداً كماً ونوعاً، وبشكل عام فإن حرارة الخصية يجب أن تكون 1 - 2 درجة مئوية أقل من حرارة الجسم الاعتيادية. ويجب التفريق هنا بين الحرارة الموجهة مباشرة إلى الخصية أو حرارة الجو حيث إنها لا تؤثر.
* هل يؤثر ارتداء الملابس الضيّقة على الخصوبة؟
- كلا، إلا إذا كانت تلك الملابس من الضيق بحيث ترتفع درجة حرارة الخصية ولذا يفضّل ارتداء الملابس الفضفاضة قدر المستطاع.
* كم مرة يجب أن يكون الجماع؟
- عندما يكون الغرض الإنجاب فيفضل أن يجري بين يوم وآخر، لأن الحيوان المنوي يبقى حياً لمدة 38 ساعة داخل جسد المرأة، ويجب أن تخصب البويضة خلال 48 ـ 72 ساعة.
* لماذا يجب أن يكون هناك عدد كبير من الحيوانات المنوية التي تُقذف أثناء عملية الجماع ما دام واحد فقط هو الذي سيخصب البويضة؟
- لأن أكثر هذه الحيوانات المنوية ستموت في الطريق، وكمية كبيرة تسكب خارج المهبل ويبقى قسم في عنق الرحم ويبقى نحو 1/1000 يدخل ويخترق عنق الرحم ويموت قسم داخل الرحم ويبقى نحو 200 فقط تصل إلى البويضة. ومع ان كمية منها تخترق القشرة الخارجية للبويضة لكن واحداً فقط يخصب البويضة.
* كم يعيش الحيوان المنوي داخل جسم المرأة؟
- الإجابة الأكيدة هنا صعبة. حيث تعيش الحيوانات المنوية نحو 2-4 ساعات في المهبل، مع أنها وجدت حية أحياناً بعد نحو 16 ساعة من الجماع. وبمجرد دخول الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم أو قنوات الرحم يصبح وقت بقائها على قيد الحياة غير ثابت. والمعدل 3 - 4 أيام، مع انه سجلت حالات نادرة بقي فيها الحيوان المنوي على قيد الحياة نحو 7 أيام.
* ما هي الأيام الأكثر خصوبة في الدورة الشهرية؟
ـ في الدورة الشهرية المنتظمة (28 يوماً) تكون الأيام 13،16 ,15 ,14 هي الأكثر خصوبة، هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الحيوان المنوي يستمر في قدرته على الإخصاب لمدة 48 ساعة بعد القذف، والبويضة تبقى قابليتها على الإخصاب لمدة 25 ـ 48 ساعة بعد الإباضة، وفي بعض الحالات قد تحدث الإباضة من يوم 9 إلى 15 يوماً.
* هل بالإمكان تحديد جنس المولود بطريقة الجماع العادي؟
- بما أن الحيوان المنوي يحتوي على كروموسوم الذكورة والأنوثة كما أسلفنا سابقاً X+Y، فإن إنجاب المرأة للمولود الذكر أو الأنثى متوقف على أي من الكروموسومين الموجودين عند الرجل، وبما أن لكل من هذين الكروموسومين صفات معينة، كما هو معروف عالمياً،
حيث إن الكروموسوم الذكري Y أكثر قوة وأسرع حركة من الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم الأنثوي X، لكنها أقصر عمراً من الكروموسوم الأنثوي الذي يتصف ببطء الحركة، ولكنه يعيش أياماً أطول من الحيوانات المنوية التي تمثل الكروموسوم المذكر.
ومن هنا نستنتج أن فترة الجماع قد تساعد على اختيار جنس المولود، فإذا تم الجماع خلال 3 - 5 أيام قبل نزول البويضة الأنثوية الذي يكون عادة في اليوم 13 - 14 من الدورة الشهرية. كما ذكرنا فإن الجنين يكون أنثى على الأغلب،
أما إذا جعل الجماع في يوم نزول البويضة الأنثوية أي اليوم الرابع عشر والخامس عشر فإن المولود على الأغلب يكون ذكراً للحصول على مولود ذكر يجب الامتناع عن اللقاء الجنسي حتى وقت التبويض مما يعطي الحيوان المنوي المكون للذكر فرصة تلقيح البويضة بسبب تحركه السريع ووجود البويضة بانتظاره.
أما للمولود الأنثى فتنصح النظرية بمزاولة الجماع بعد الحيض والتوقف قبل يومين من التبويض. حيث يتوقع أن يموت الحيوان المنوي المكون للذكر خلال هذه الفترة وتبقى الفرصة الأكثر للحيوان المنوي المكون للأنثى لتلقيح البويضة ومهما يكن من أمر فإن هذه الطرق تبقى مجرد نظريات منها العلمي الذي تجرى عليه التجارب ومنها الخرافي الذي لا يجدي نفعاً وإليكم بعض هذه الطرق:
* كيف يتم العلاج؟
- تتم المعالجة بتفادي الأسباب وليس النتائج، أي أن الوقاية واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الأسباب المؤدية إلى العقم، هي حجر الزاوية في الحفاظ على خصوبة الرجل. إذ متى وقع التلف فلا سبيل إلى إزالته، وإن كان بعض التحسن يحدث في حال البعد عن الأسباب التي أدت إلى المشكلة أصلاً.
وبعد، فبقدر ما أفادت الدراسات الحديثة لفهم العقم عند الرجال، بقدر ما تشير إلى مكامن الخطر، وفي هذا تحذير ضمني لبني الإنسان بالاحتراس، إذا أراد الإنسان الحفاظ على جنسه على هذا الكوكب.
نصائح للرجل
1- حرارة الخصيتين يجب أن تكون درجتين مئويتين أقل من حرارة الجسم العادية لأن التعرض للحرارة يؤثر سلبياً على انتاج الحيوانات المنوية فلذلك يجب التفرقة بين الحرارة الموجهة للخصية وحرارة الجو حيث إن حرارة الجو لا تؤثر.
ولذلك ننصحك بتعرض الخصيتين للماء البارد مرتين إلى ثلاث مرات يومياً ولمدة دقيقتين في كل مرة في وقت الاسترخاء أو قبل النوم وذلك بالجلوس بالماء البارد أو ضع كيساً يحتوي على ماء بارد على الخصيتين وكذلك ننصحك بالابتعاد عن تعريض جسمك كلياً ولو بشكل عام لمصادر الحرارة العالية كأخذ حمام ساخن وتعريض الخصيتين بشكل خاص كالجلوس في ماء ساخن مثلاً.
2- يجب الاعتناء بنوعية الملابس الداخلية التي ترتديها فيجب أن تكون من المادة القطنية وليست من النايلون أو الصوف، كما يجب أن تكون فضفاضة وليست ضيقة لأنها تضغط على الخصية فتؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.
3- اذا كنت من الذين يدخنون بكثرة ويتناولون المشروبات الكحولية بكميات كبيرة فإننا ننصحك بالابتعاد عنها لأن ذلك يؤثر سلبيا على الخصيتين وبطريقة مباشرة يؤثر على إنتاج الحيوانات والتسبب في قلة حركة الحيوانات المنوية.
وكما يؤثر بطريقة غير مباشرة (من خلال تأثيره على هرمونات الذكورة) على قدرة الرجل الجنسية وبالتالي يؤدي إلى العجز الجنسي.
4- ان الامتناع عن القذف لأيام طويلة يؤدي إلى زيادة عدد الحيوانات المنوية القديمة أو بتعبير أدق (الأكبر سنا) وعلى الرغم من ان تحليل السائل المنوي قد يشير إلى ارتفاع في عدد الحيوانات المنوية إلا أن نوعيتها تكون سيئة وغير قادرة على التلقيح لذلك ننصح بحصول الجماع كل ثلاثة أيام حتى يتسنى للحيوانات المنوية أن تتجدد.
5- عند الإصابة بمرض حتى وان كان بسيطا مثل التهاب اللوزتين فان وجود الالتهابات في الجسم يخفف من عدد الحيوانات المنوية علما بأن الحيوانات المنوية تحتاج إلى 70 - 74 يوم لإنتاجها. فإصابة الجسم بالالتهابات يؤثر على عدد وقدرة الحيوانات المنوية على التلقيح لذلك فمن الخطأ الحكم على نتيجة تحليل واحد لذلك يجب إعادة التحليل لمدة أشهر لتشخيص الخطأ أن وجد ومعالجته من قبل الطبيب الاختصاصي.
6- أما في حالة الإصابة المباشرة بالالتهابات التناسلية فقد تؤثر بطريقة غير مباشرة على كمية الحيوانات المنوية بالسائل المنوي مثال على ذلك: التهاب البربخ أو القناة الناقلة للحيوان المنوي، يؤدي إلى انغلاقها تماما وكذلك يؤثر التهاب الخصيتين على إنتاج الحيوانات المنوية ويقلل من عددها.
فلذلك من الضروري جدا عمل التحاليل اللازمة ومراجعة الطبيب الاختصاصي لعلاج الحالة حتى لو كانت الأعراض بسيطة وغير مهمة بالنسبة للرجل نفسه ولكنه قد يؤدي إلى مخاطر كثيرة على المدى البعيد.
7- هنالك بعض الأدوية التي تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وتقلل من إنتاجها وحركتها ولذلك إذا كنت تأخذ أي دواء لأي مرض أنت مصاب به مثل ارتفاع ضغط الدم فالرجاء أخذ رأي الطبيب المعالج لمعرفة إذا كان الدواء يؤثر أم لا وإذا كان هناك داع لتغيير الدواء.
8- الابتعاد عن استنشاق المواد الكيماوية كعمال المصانع مثلا.
9- العلاج الكيماوي أو بالإشعاع يؤثر كذلك، استشر الطيب إذا كنت تحتاج العلاج لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
10- بعض الرجال يستعمل الأعشاب كعلاج له وحتى يزيد من إنتاج الحيوانات المنوية فإننا ننصح كل من يستعمل هذه الأعشاب بضرورة إبلاغ الطبيب عن نوعية الأعشاب التي يستعملها حتى لا يتعارض مع مفعول العلاج الموصوف من قبل الاختصاصي.
نصائح للمرأة
1- على المرأة التي تعاني من السمنة الزائدة أن تخفف من وزنها وذلك باتباع حمية خاصة لإنقاص الوزن وكذلك عمل التمارين الرياضية التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية وبذلك يزيد من نسبة حدوث الحمل.
2- ان انخفاض الوزن بدرجة كبيرة جداً إما لسبب مرض شديد أو حالة نفسية يؤدي إلى انقطاع الدورة ومن ثم إلى عدم حدوث الحمل، فلذلك يجب عليك زيادة وزنك إلى الحد الطبيعي وليس لدرجة السمنة.
3- إن التدخين يؤثر على قدرة البويضات على الإخصاب وخاصة في النساء فوق سن 35 سنة، فلذلك ننصح جميع النساء وذلك لزيادة فرص الحمل.
4- على جميع النساء اللواتي سيجرين عمليات الإخصاب داخل أو خارج الجسم، «التلقيح الصناعي» أو أطفال الأنابيب التوقف عن التدخين عند البدء في البرنامج.
5- إذا كنت تتعاطين علاجات لأمراض أخرى مثل الروماتيزم أو أوجاع الظهر أو غيرها أن تخبري الطبيب بذلك لأن بعض الأدوية تؤثر بطريقة مباشرة وتمنع حصول الإباضة وبعضها يؤثر بطريقة غير مباشرة على الهرمونات بالجسم وتسبب كذلك عدم حدوث الحمل. استشيري الطبيب وهو سيخبرك إذا كان هنالك داع لتغيير الدواء أو طريقة أخذه.
6- الإسراف في تعاطي الكحول أو الإسراف في شرب القهوة يقلل من نسبة حدوث الحمل، ولذلك يجب عليك التقليل من تناولها وعدم استهلاك أكثر من ثلاثة فناجين قهوة صغار في اليوم.
7- إن نظافة المنطقة التناسلية للمرأة مهم جداً لأن وجود روائح أو التهابات في هذه المنطقة يجعل زوجك ينفر منك، فلذلك يجب عليك الاهتمام بها قدر المستطاع، وفي حالة تعرضك لأي من أعراض الالتهابات يجب مراجعة الاختصاصي لإعطائك العلاج المناسب لذلك.
فهم متعة الحياة وملء للفراغ وهم هدف جميع الأزواج، فالحياة الزوجية السعيدة يكتمل نصابها بالأطفال، فالحرمان من هذه النعمة يشكل جزءا مهما من العوائق المهمة التي تهدم مجتمع الأسرة الداخلي،
من اجل ذلك يجب علينا الا نتوانى في الحفاظ على هبة الله لنا في استمرار الإنسان في البقاء وعدم الانقراض لان الإنسان مخلوق كباقي مخلوقات الله لذلك فهو مهدد بالانقراض ولو بنسبة ضئيلة، ولهذا نعمل معا من أجل الانتصار على هذه النسبة والحفاظ على الجنس البشري داخل هذه المحمية الإلهية، وهذا كله يمكن تحقيقه بكل عفوية وبساطة من خلال بعض الأمور،
وقد ارتأينا إطلاعك عزيزي الزوج على كل ما يهمك للابتعاد عن هذا الخطر . هذا بالإضافة إلى بعض الأساليب لمن يرغبون في تحديد جنس المولود ولو أن هذا الأمر بإرادة الله تعالى، ولكن من ناحية علمية.
بداية نتطرق إلى عملية الإخصاب بصورة مختصرة، حيث تبدأ العملية في أي يوم بعد انتهاء الدورة الشهرية بعد نزول البويضة من المبيض إلى تجويف البطن ووصولها إلى قناة فالوب لتقابل الحيوان المنوي الذي بدأ رحلة من المهبل ثم الرحم ثم قناة فالوب،
ولهذا يحدث تغيير في إفرازات عنق الرحم الذي يتحول إلى إفراز مائي ليعادل الإفرازات الحمضية ويمنع موت الحيوان المنوي الذي يتحرك لمسافة حوالي 20 سم حتى يصل إلى البويضة، أما عند وجود العقم أو الضعف الجنسي عند الرجل فهناك خلل معين سيحدث في تخصيب البويضة.
ولكي نفهم أسباب العقم عند الرجال لابد أن نعرف بعض المعلومات عن البلوغ . ووظائف الخصيتين حيث أن للخصية وظيفتين أولاهما:
1- تكوين الحيوانات المنوية.
2- إفراز الهرمون الذكري.
والهرمون الذكري هو المسؤول عن السلوك الجنسي كما أنه المسؤول عن الخواص الجنسية عند الرجال مثل ظهور الشارب والذقن وتغيير الصوت والتي تسمى بالصفات الجنسية الثانوية الذكرية.
هناك بعض الأمراض التي تؤثر على الخصوبة عند الرجال ومنها:
1- مرض السكر: يسبب ضعفاً جنسياً عند الرجال كما إنه يسبب ضعفاً في تكوين وقذف الحيوانات المنوية.
2- أمراض التهاب الجهاز التنفسي المزمن: ويؤثر على تكوين الحيوان المنوي ويمنع تكوين الجزء المتحرك الذي يقوم بدفع الحيوان المنوي نحو البويضة.
3- أمراض الورم الخبيث في الغدة الدماغية: وهي المسؤولة عن تنظيم خروج الهرمون الذكري.
4- أمراض الكبد المزمن.
5- أمراض الفشل الكلوي.
6- أمراض الحمى العامة.
طبعا هذه الأمراض لا تؤدي بالضرورة إلى العقم ولكنها من العوامل المساعدة على ذلك. اما في الظروف الطبيعية فهناك العديد من التدابير الواجب إتباعها لتفادي الضرر. وهذه التدابير غالباً ما تسأل من قبل الأزواج. لذلك فقد أوردناها على شكل سؤال وجواب تسهيلاً ورداً على الكثير من تساؤلاتكم.
* هل الحرارة تؤثر على خصوبة الرجل كاستعمال الماء الحار جداً أثناء الاستحمام مثلاً؟
- إن الحرارة تؤثر وتؤدي إلى هبوط في إنتاج الحيوانات المنوية. والابتعاد عن مصدر الحرارة لأشهر يعيد قدرة الرجل على إنتاج الحيوانات المنوية إلى سابق عهدها علماً أنه يحتاج إلى ثلاثة أشهر على الأقل للبعد عن مصدر الحرارة ليعود الحيوان المنوي جيداً كماً ونوعاً، وبشكل عام فإن حرارة الخصية يجب أن تكون 1 - 2 درجة مئوية أقل من حرارة الجسم الاعتيادية. ويجب التفريق هنا بين الحرارة الموجهة مباشرة إلى الخصية أو حرارة الجو حيث إنها لا تؤثر.
* هل يؤثر ارتداء الملابس الضيّقة على الخصوبة؟
- كلا، إلا إذا كانت تلك الملابس من الضيق بحيث ترتفع درجة حرارة الخصية ولذا يفضّل ارتداء الملابس الفضفاضة قدر المستطاع.
* كم مرة يجب أن يكون الجماع؟
- عندما يكون الغرض الإنجاب فيفضل أن يجري بين يوم وآخر، لأن الحيوان المنوي يبقى حياً لمدة 38 ساعة داخل جسد المرأة، ويجب أن تخصب البويضة خلال 48 ـ 72 ساعة.
* لماذا يجب أن يكون هناك عدد كبير من الحيوانات المنوية التي تُقذف أثناء عملية الجماع ما دام واحد فقط هو الذي سيخصب البويضة؟
- لأن أكثر هذه الحيوانات المنوية ستموت في الطريق، وكمية كبيرة تسكب خارج المهبل ويبقى قسم في عنق الرحم ويبقى نحو 1/1000 يدخل ويخترق عنق الرحم ويموت قسم داخل الرحم ويبقى نحو 200 فقط تصل إلى البويضة. ومع ان كمية منها تخترق القشرة الخارجية للبويضة لكن واحداً فقط يخصب البويضة.
* كم يعيش الحيوان المنوي داخل جسم المرأة؟
- الإجابة الأكيدة هنا صعبة. حيث تعيش الحيوانات المنوية نحو 2-4 ساعات في المهبل، مع أنها وجدت حية أحياناً بعد نحو 16 ساعة من الجماع. وبمجرد دخول الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم أو قنوات الرحم يصبح وقت بقائها على قيد الحياة غير ثابت. والمعدل 3 - 4 أيام، مع انه سجلت حالات نادرة بقي فيها الحيوان المنوي على قيد الحياة نحو 7 أيام.
* ما هي الأيام الأكثر خصوبة في الدورة الشهرية؟
ـ في الدورة الشهرية المنتظمة (28 يوماً) تكون الأيام 13،16 ,15 ,14 هي الأكثر خصوبة، هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الحيوان المنوي يستمر في قدرته على الإخصاب لمدة 48 ساعة بعد القذف، والبويضة تبقى قابليتها على الإخصاب لمدة 25 ـ 48 ساعة بعد الإباضة، وفي بعض الحالات قد تحدث الإباضة من يوم 9 إلى 15 يوماً.
* هل بالإمكان تحديد جنس المولود بطريقة الجماع العادي؟
- بما أن الحيوان المنوي يحتوي على كروموسوم الذكورة والأنوثة كما أسلفنا سابقاً X+Y، فإن إنجاب المرأة للمولود الذكر أو الأنثى متوقف على أي من الكروموسومين الموجودين عند الرجل، وبما أن لكل من هذين الكروموسومين صفات معينة، كما هو معروف عالمياً،
حيث إن الكروموسوم الذكري Y أكثر قوة وأسرع حركة من الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم الأنثوي X، لكنها أقصر عمراً من الكروموسوم الأنثوي الذي يتصف ببطء الحركة، ولكنه يعيش أياماً أطول من الحيوانات المنوية التي تمثل الكروموسوم المذكر.
ومن هنا نستنتج أن فترة الجماع قد تساعد على اختيار جنس المولود، فإذا تم الجماع خلال 3 - 5 أيام قبل نزول البويضة الأنثوية الذي يكون عادة في اليوم 13 - 14 من الدورة الشهرية. كما ذكرنا فإن الجنين يكون أنثى على الأغلب،
أما إذا جعل الجماع في يوم نزول البويضة الأنثوية أي اليوم الرابع عشر والخامس عشر فإن المولود على الأغلب يكون ذكراً للحصول على مولود ذكر يجب الامتناع عن اللقاء الجنسي حتى وقت التبويض مما يعطي الحيوان المنوي المكون للذكر فرصة تلقيح البويضة بسبب تحركه السريع ووجود البويضة بانتظاره.
أما للمولود الأنثى فتنصح النظرية بمزاولة الجماع بعد الحيض والتوقف قبل يومين من التبويض. حيث يتوقع أن يموت الحيوان المنوي المكون للذكر خلال هذه الفترة وتبقى الفرصة الأكثر للحيوان المنوي المكون للأنثى لتلقيح البويضة ومهما يكن من أمر فإن هذه الطرق تبقى مجرد نظريات منها العلمي الذي تجرى عليه التجارب ومنها الخرافي الذي لا يجدي نفعاً وإليكم بعض هذه الطرق:
* كيف يتم العلاج؟
- تتم المعالجة بتفادي الأسباب وليس النتائج، أي أن الوقاية واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الأسباب المؤدية إلى العقم، هي حجر الزاوية في الحفاظ على خصوبة الرجل. إذ متى وقع التلف فلا سبيل إلى إزالته، وإن كان بعض التحسن يحدث في حال البعد عن الأسباب التي أدت إلى المشكلة أصلاً.
وبعد، فبقدر ما أفادت الدراسات الحديثة لفهم العقم عند الرجال، بقدر ما تشير إلى مكامن الخطر، وفي هذا تحذير ضمني لبني الإنسان بالاحتراس، إذا أراد الإنسان الحفاظ على جنسه على هذا الكوكب.
نصائح للرجل
1- حرارة الخصيتين يجب أن تكون درجتين مئويتين أقل من حرارة الجسم العادية لأن التعرض للحرارة يؤثر سلبياً على انتاج الحيوانات المنوية فلذلك يجب التفرقة بين الحرارة الموجهة للخصية وحرارة الجو حيث إن حرارة الجو لا تؤثر.
ولذلك ننصحك بتعرض الخصيتين للماء البارد مرتين إلى ثلاث مرات يومياً ولمدة دقيقتين في كل مرة في وقت الاسترخاء أو قبل النوم وذلك بالجلوس بالماء البارد أو ضع كيساً يحتوي على ماء بارد على الخصيتين وكذلك ننصحك بالابتعاد عن تعريض جسمك كلياً ولو بشكل عام لمصادر الحرارة العالية كأخذ حمام ساخن وتعريض الخصيتين بشكل خاص كالجلوس في ماء ساخن مثلاً.
2- يجب الاعتناء بنوعية الملابس الداخلية التي ترتديها فيجب أن تكون من المادة القطنية وليست من النايلون أو الصوف، كما يجب أن تكون فضفاضة وليست ضيقة لأنها تضغط على الخصية فتؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.
3- اذا كنت من الذين يدخنون بكثرة ويتناولون المشروبات الكحولية بكميات كبيرة فإننا ننصحك بالابتعاد عنها لأن ذلك يؤثر سلبيا على الخصيتين وبطريقة مباشرة يؤثر على إنتاج الحيوانات والتسبب في قلة حركة الحيوانات المنوية.
وكما يؤثر بطريقة غير مباشرة (من خلال تأثيره على هرمونات الذكورة) على قدرة الرجل الجنسية وبالتالي يؤدي إلى العجز الجنسي.
4- ان الامتناع عن القذف لأيام طويلة يؤدي إلى زيادة عدد الحيوانات المنوية القديمة أو بتعبير أدق (الأكبر سنا) وعلى الرغم من ان تحليل السائل المنوي قد يشير إلى ارتفاع في عدد الحيوانات المنوية إلا أن نوعيتها تكون سيئة وغير قادرة على التلقيح لذلك ننصح بحصول الجماع كل ثلاثة أيام حتى يتسنى للحيوانات المنوية أن تتجدد.
5- عند الإصابة بمرض حتى وان كان بسيطا مثل التهاب اللوزتين فان وجود الالتهابات في الجسم يخفف من عدد الحيوانات المنوية علما بأن الحيوانات المنوية تحتاج إلى 70 - 74 يوم لإنتاجها. فإصابة الجسم بالالتهابات يؤثر على عدد وقدرة الحيوانات المنوية على التلقيح لذلك فمن الخطأ الحكم على نتيجة تحليل واحد لذلك يجب إعادة التحليل لمدة أشهر لتشخيص الخطأ أن وجد ومعالجته من قبل الطبيب الاختصاصي.
6- أما في حالة الإصابة المباشرة بالالتهابات التناسلية فقد تؤثر بطريقة غير مباشرة على كمية الحيوانات المنوية بالسائل المنوي مثال على ذلك: التهاب البربخ أو القناة الناقلة للحيوان المنوي، يؤدي إلى انغلاقها تماما وكذلك يؤثر التهاب الخصيتين على إنتاج الحيوانات المنوية ويقلل من عددها.
فلذلك من الضروري جدا عمل التحاليل اللازمة ومراجعة الطبيب الاختصاصي لعلاج الحالة حتى لو كانت الأعراض بسيطة وغير مهمة بالنسبة للرجل نفسه ولكنه قد يؤدي إلى مخاطر كثيرة على المدى البعيد.
7- هنالك بعض الأدوية التي تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وتقلل من إنتاجها وحركتها ولذلك إذا كنت تأخذ أي دواء لأي مرض أنت مصاب به مثل ارتفاع ضغط الدم فالرجاء أخذ رأي الطبيب المعالج لمعرفة إذا كان الدواء يؤثر أم لا وإذا كان هناك داع لتغيير الدواء.
8- الابتعاد عن استنشاق المواد الكيماوية كعمال المصانع مثلا.
9- العلاج الكيماوي أو بالإشعاع يؤثر كذلك، استشر الطيب إذا كنت تحتاج العلاج لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
10- بعض الرجال يستعمل الأعشاب كعلاج له وحتى يزيد من إنتاج الحيوانات المنوية فإننا ننصح كل من يستعمل هذه الأعشاب بضرورة إبلاغ الطبيب عن نوعية الأعشاب التي يستعملها حتى لا يتعارض مع مفعول العلاج الموصوف من قبل الاختصاصي.
نصائح للمرأة
1- على المرأة التي تعاني من السمنة الزائدة أن تخفف من وزنها وذلك باتباع حمية خاصة لإنقاص الوزن وكذلك عمل التمارين الرياضية التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية وبذلك يزيد من نسبة حدوث الحمل.
2- ان انخفاض الوزن بدرجة كبيرة جداً إما لسبب مرض شديد أو حالة نفسية يؤدي إلى انقطاع الدورة ومن ثم إلى عدم حدوث الحمل، فلذلك يجب عليك زيادة وزنك إلى الحد الطبيعي وليس لدرجة السمنة.
3- إن التدخين يؤثر على قدرة البويضات على الإخصاب وخاصة في النساء فوق سن 35 سنة، فلذلك ننصح جميع النساء وذلك لزيادة فرص الحمل.
4- على جميع النساء اللواتي سيجرين عمليات الإخصاب داخل أو خارج الجسم، «التلقيح الصناعي» أو أطفال الأنابيب التوقف عن التدخين عند البدء في البرنامج.
5- إذا كنت تتعاطين علاجات لأمراض أخرى مثل الروماتيزم أو أوجاع الظهر أو غيرها أن تخبري الطبيب بذلك لأن بعض الأدوية تؤثر بطريقة مباشرة وتمنع حصول الإباضة وبعضها يؤثر بطريقة غير مباشرة على الهرمونات بالجسم وتسبب كذلك عدم حدوث الحمل. استشيري الطبيب وهو سيخبرك إذا كان هنالك داع لتغيير الدواء أو طريقة أخذه.
6- الإسراف في تعاطي الكحول أو الإسراف في شرب القهوة يقلل من نسبة حدوث الحمل، ولذلك يجب عليك التقليل من تناولها وعدم استهلاك أكثر من ثلاثة فناجين قهوة صغار في اليوم.
7- إن نظافة المنطقة التناسلية للمرأة مهم جداً لأن وجود روائح أو التهابات في هذه المنطقة يجعل زوجك ينفر منك، فلذلك يجب عليك الاهتمام بها قدر المستطاع، وفي حالة تعرضك لأي من أعراض الالتهابات يجب مراجعة الاختصاصي لإعطائك العلاج المناسب لذلك.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق