تجار يضيفون مادة لتحنيط الموتى إلى الخبز ‏!!!!!

رغم الحرص الدائم على حماية المستهلك والمحاولات الحكومية المستمرة والجادة لتفعيل الدور الرقابي الفعال وإيجاد طرق عملية وسريعة كفيلة بضبط حالات التلاعب والغش، فإن مؤشرات تدل على تفشي هذه الظاهرة بصورة لافتة وفي مجالات عديدة وأماكن مختلفة.. ومن يدفع الثمن بالمحصلة النهائية دوما هو المواطن.
 
 

وصور الغش متعددة يتم تقديمها للمستهلك في ظل غياب ضمير بعض التجار والباعة تزامنا مع ضعف الرقابة الرسمية في جوانب متعددة، والحقائق على ذلك الامر موجودة في صورة صاحب مطعم حلويات يخلط الفستق الحلبي بمادة البازيلا الناشفة ذات اللون الاخضر القريب من لون لب الفستق الحلبي الذي يزين اطباق الكنافة، كما يصل الغش الى القهوة المعبأة في باكيتات خاصة عندما يقوم البعض بطحن الحمص الناشف والخبز مع حب القهوة ولا يختلف الطعم لدى المستهلك كثيرا، فيما يتم استخدام براميل القطر الجاهز والمستورد "رخيص الثمن" بدلا من اعداد القطر لوضعه فوق الكنافة.

وهناك أحاديث متواردة عن قيام بعض المخابز بوضع مادة مخصصة لتحنيط الموتى تسمى "تشيفون" حيث تجعل هذه المادة الكيميائية الخبز يحتفظ بطراوته ولونه الباهي لفترة زمنية أطول، فيما يقوم بعض اصحاب محال الجزارة وبيع اللحوم بفلق حبة باذنجان نصفين بشكل طولي ويوضع على وجه القسم المفلوق من الداخل احبار بلون اخضر تختم بها ذبائح مستوردة ليتم بيعها على انها لحوم بلدية.

الحديث عن الغش اليومي الذي يمارسه بعض ضعاف الانفس ممن لا يخافون الله ولا يكترثون بخطورة اعمالهم المنحرفة على صحة المواطن والمستهلك حديث متشعب، ويمتد الى قيام بعض اصحاب متاجر بيع اللحوم بتطرية لحم العجول الهندية المجمدة بواسطة مادة من البودرة يقومون بشرائها من محال بيع العطارة او بواسطة وضعها في ساعات المساء على ارضيات المحال واغلاق الابواب لحين حضورهم في الصباح وتكون قد اصبحت طرية جدا مع اضافة الخل فوقها ليصار الى بيعها الى بعض المطاعم والفنادق لاعدادها في وجبات الطعام الجاهزة مثل الهمبورغر والستيك والكفتة والكباب وغير ذلك من الاستخدامات على اعتبار انها لحوم طازجة وتباع باسعار مرتفعة.

ما نسمعه ونقرأ عنه من حالات غش تمارس جهارا نهارا يجعلنا نقف مطولاً عند هذه الحالة والبحث عن أسبابها وأبعادها الصحية والاجتماعية والاقتصادية.‏
 
الحديث واجب عن اتقان المهنة وتأكيد الالتزام بالمواصفات المحددة، إضافة إلى تفعيل الدور الرقابي عن طريق اعتماد العينات العشوائية وتحليلها بدقة في مخابر متخصصة. والمعلوم أن الرقابة يفترض ان تعتمد التقنيات المتقدمة للكشف عن أي حالات غش محتملة وتمارس دورها على مدار الساعة حتى لا يستوطن الغش في اجساد المواطنين بكل ما يحمله ذلك من أذى ومضار صحية بالغة

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة مدونة كل شي 2013

تصميم : Modawenon-Team