بعدما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أمس أنه قرر فتح تحقيق بشأن المزاعم التي نشرتها مؤخراً تقارير صحافية بريطانية، وتحدثت عن أن عضوين في لجنته التنفيذية قد عرضا بيع صوتيهما مقابل الحصول على رشاوى للبلدان التي ستفوز في نهاية المطاف باستضافة بطولة كأس العالم عامي 2018 و 2022، أوضح الاتحاد في بيان له " لقد طلب الفيفا بالفعل الحصول على جميع المعلومات والوثائق المتعلقة بالمسألة، وهو ينتظر الآن الحصول على تلك المادة. وفي جميع الأحوال، سيقوم الفيفا على الفور بتحليل المادة المتاحة، وبمجرد أن ينتهي من ذلك، سيكون لديه القدرة على اتخاذ قراره في ما يتعلق بأي خطوات مستقبلية محتملة".
وفي غضون ذلك، كشف تقرير نشرته اليوم صحيفة الغارديان البريطانية عن أن الفيفا بدأ يُوسِّع من نطاق تحقيقاته بشأن تلك الادعاءات، لتشمل إمكانية تعليق واحدة أو أكثر من الدول المتقدمة بعطاءات لاستضافة بطولة كأس العالم عامي 2018 و 2022.
وفي غضون ذلك، كشف تقرير نشرته اليوم صحيفة الغارديان البريطانية عن أن الفيفا بدأ يُوسِّع من نطاق تحقيقاته بشأن تلك الادعاءات، لتشمل إمكانية تعليق واحدة أو أكثر من الدول المتقدمة بعطاءات لاستضافة بطولة كأس العالم عامي 2018 و 2022.
وبعد يوم حافل بالاجتماعات الطارئة في مقر الاتحاد الدولي بمدينة زيورخ السويسرية، شارك بها كل من رئيس الاتحاد، سيب بلاتر، والأمين العام، جيروم فالكه، لفتت الصحيفة في السياق ذاته أيضاً إلى أن الفيفا حاولت انتزاع زمام المبادرة مرة أخرى في أعقاب الادعاءات التي طالت النيجيري أموس أدامو، ورئيس الاتحاد الاوقياني، رينالد تيماري، في ما يتعلق بطلبها تلقي رشاوى مقابل منح صوتيهما.
وبينما رفض أدامو التعليق، نقلت الصحيفة عن تيماري، قوله :" أنا على ثقة من نزاهتي، لكني ارتكبت خطأً عندما تحدثت بتلك الطريقة. وقد طلبت من رئيس الفيفا أن يفتح تحقيقاً في الواقعة. وأعطيته خطاباً. فمن الضروري بالنسبة لي أن تقوم لجنة الأخلاق بالتحقيق في الطريقة التي أدير من خلالها علاقاتي مع الدول المتقدمة بعروض".
ورغم ذلك، أكدت الصحيفة على أن الادعاءات التي نشرتها في هذا الصدد صحيفة صنداي تايمز البريطانية قد تسببت في إثارة مجموعة من التساؤلات بشأن الشفافية في عملية تقديم العطاءات وكذلك احتمالية حدوث فساد. وبما يتواكب مع ذلك، طلبت الفيفا من كلاوديو سولسر، رئيس لجنة الأخلاق، أن يتصرف دون أي تأخير، ويقوم باتخاذ جميع الخطوات الممكنة، بما في ذلك احتمالية اتخاذ "تدابير مؤقتة" ضد أدامو وتيماري وكذلك مسؤولي الفيفا الذين تورطوا في تلك الواقعة المزعومة.
وقالت الصحيفة في هذا الشأن إن لجنة الأخلاق ستجتمع يوم غدٍ الأربعاء، وقد تتخذ قراراً بتعليق واحدة أو أكثر من الدول المتقدمة بعروض لاستضافة بطولتي 2018 و 2022. وفي السياق ذاته، نقلت مجلة فوربس الأميركية عن عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا، أموس أدامو، قوله "إنه سيحضر جلسة استماع أمام لجنة الأخلاق يوم غد، بعد أن تم الزج باسمه في فضيحة الرشاوى التي تفجرت أخيراً داخل أروقة الفيفا".
وفي ذات الوقت، نقلت وكالة بلومبيرغ الإخبارية على صدر موقعها الإلكتروني عن الأمين العام السابق للفيفا، ميشيل زين روفينين، كشفه النقاب عن أن الدول المتقدمة بملفات لاستضافة بطولتي 2018 و 2022 ستقوم بعقد صفقات من أجل الفوز بحقوق تنظيم البطولة التي تحظى بأعلى نسبة مشاهدة، حتى وإن تسبب ذلك في خرق القواعد. وأشار روفينين إلى أن جائزة البطولتين ستعمل في الوقت عينه على زيادة نشاط التفاوض والتداول بين المسؤولين والمتقدمين بعطاءات للحصول على شرف التنظيم.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق