البحث مستمر عن المطلوب رقم 1 في العالم أسامة بن لادن


نفى المبعوث الاميركي الخاص لباكستان وافغانستان ريتشارد هولبروك الاثنين وجود معلومات جديدة عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وذلك إثر ورود تصريحات نسبت إلى مسؤول في حلف شمال الأطلسي تضمنت الإشارة إلى فرضية اختفاء بن لادن ومساعده أيمن الظواهري شمال غربي باكستان.
وقال هولبروك للصحافيين، على هامش اعمال اجتماع مجموعة الاتصال الدولية لأفغانستان في العاصمة روما، "إنها أخبار قديمة، ولا ينقضي يوم دون توارد أنباء بشأن مخبأ محتمل لبن لادن".
بدورها، سارعت باكستان الى نفي المعلومات عن وجود اسامة بن لادن، ايمن الظواهري او حتى الملا عمر في باكستان "نفيا قاطع" وذلك على لسان وزير داخليتها رحمن مالك.
وقال الوزير الباكستاني ردا على سؤال حول الموضوع خلال مؤتمر صحافي في كراتشي "انفي نفيا قاطعا المعلومات عن وجود اسامة بن لادن، ايمن الظواهري او حتى الملا عمر في باكستان".
واضاف مالك "لقد قلنا على الدوام انه اذا كان لدى احدهم بعض المعلومات ليفيدنا بها، سنتخذ تدابير. ان اسامة بن لادن و زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود و القائد في حركة التمرد الاسلامي الياس كشميري وسائر الارهابيين الاخرين هم عملاء معادون للاسلام ولباكستان ومرتزقة قتلة. اذا كان لدينا من معلومات سنتحرك ضدهم. اسامة بن لادن ليس في باكستان".
من ناحيته، قلل المتحدث باسم البيت الابيض تومي فيتور من اهمية التصريحات. وقال في واشنطن "نواصل البحث عن اسامة بن لادن والقاعدة في اي مكان كي لا يتمكنوا من مهاجمة الشعب الاميركي".
على صعيد متصل، قال ستيفان دي مستورا، ممثل الأمين العام الخاص في أفغانستان إن حركة "طالبان تعلم أنه لا يمكنها العودة للسيطرة على أفغانستان". وأضاف دي مستورا، على هامش اعمال اجتماع مجموعة الاتصال الدولية لأفغانستان المنعقد في روما "إننا نرى نزاعا متصاعدا" في الساحة الأفغانية، وفى الوقت نفسه "نرى مؤشرات في غاية الدقة من أولئك الذين يودون التحدث، مما يعطي الفكرة بأن هناك ضوءا في نهاية النفق" .
وفي إشارة الى الحوار بين الحكومة في كابول وطالبان، كجزء من عملية المصالحة الأفغانية، تابع الممثل الأممي قائلا إن "الإختبار الحقيقي يكمن عند الخوض في التفاوض الجدي، وليس فقط من خلال اتصالات كما هو حاصل الآن".
وكانت شبكة سي إن إن الإخبارية قد نقلت في وقت سابق عن مسؤول رفيع في "ناتو" قوله "إن الاعتقاد السائد هو أن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ومساعده، أيمن الظواهري، يختبئان قريباً من بعضهما في مساكن في شمال غربي باكستان، وهما لا يتواجدان معا".
ووفق الشبكة الإخبارية الأميرية، فإن المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته نظراً لحساسية المسائل الاستخباراتية، نوه إلى أن "لا أحد من عناصر تنظيم القاعدة يختبئ في كهوف"، وأن كبار مسؤولي التنظيم يعيشون "براحة نسبية، وأنهم يحظون بحماية السكان المحليين وبعض أعضاء جهاز الاستخبارات الباكستاني".
واكد مسؤولون اميركيون عدة في السنوات الاخيرة من بينهم مؤخرا وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ان بن لادن موجود في المناطق القبلية المعزولة في شمال غرب باكستان. واعتبر خبراء عدة في شؤون القاعدة ان بن لادن موجود في وزيرستان الشمالية وهي منطقة جبلية تعتبر من ابرز مخابئ مقاتلي طالبان الافغان والباكستانيين وحلفائهم من القاعدة.
الا ان اي دليل لم يقدم لدعم هذه الافتراضات، اذ فقد اثر اسامة بن لادن منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. واعتقل عشرات من كوادر القاعدة خلال السنوات الاخيرة على يد القوات الباكستانية، الا ان الولايات المتحدة التي قتلت ايضا عشرات من هؤلاء عير قصفها اياهم بواسطة طائرات من دون طيار في المناطق القبلية، تحض اسلام اباد بشكل متكرر على اتخاذ تدابير اضافية ضد شبكات الاسلاميين المتطرفين.
وتاخذ واشنطن خصوصا على باكستان عدم القيام بتحركات كافية ضد بعض حلفاء القاعدة، على وجه الخصوص طالبان الذين يشنون من الاراضي الباكستانية هجمات على القوات الاميركية والاطلسية في افغانستان المجاورة.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة مدونة كل شي 2013

تصميم : Modawenon-Team