التصوير ثلاثي الأبعاد كيف يتم عمله



الأن ومع تقدم التكنولوجيا أصبح كل شيء والتلفزيون والأفلام ثلاثي الأبعاد 3D
لكن هل تعرفون كيف يتك تصوير هذه الأفلام أو كيف نحن نشاهدها وكأنها أمامنا 
تفضلوا في هذا الموضوع شرح وافي لتصوير ثلاثي الأبعاد كيف يتم عمله

الغاية التي يجب الوصول إليها هي أن ترى كل عين نفس المشهد و لكن من زاوية تختلف عن زاوية العين الأخرى. و تتعدد الوسائل لهذه الغاية. سنتحدث هنا عن طريقتين من هذه الطرق.
في كلا الطريقتين يستخدم المصورون كاميرات خاصة لها عدستان بدل العدسة الواحدة, أو بتعبير آخر كاميرتان في كاميرا واحدة. موقع العدستان بالنسبة لبعضهما البعض هو نفس موضع العينين بالنسبة للإنسان. تلتقط كل منهما صورة للمشهد تختلف عن الأخرى بالزاوية التي تنظر إلى المشهد تماماً كما يحدث في عيني الإنسان.




بقي الآن أن نوصل هاتين الصورتين إلى عيني المشاهد لكي تصل من عينيه إلى الدماغ الذي سيقوم بدمجهما معاً لكي يحس المشاهد و كأنه يرى المشهد بالأبعاد الثلاثة. الطريقتين اللتان سنتحدث عنهما تختلفان في طريقة إيصال الصور الناتجة عن الكاميرتين لعيني المشاهد.
تقوم الطريقة الأولى على تقسيم شاشة التلفاز لقسمين متساويين تعرض كل صورة على قسم. و هنا يلزم على المشاهد أن يرتدي نظارة مكونة من عدستين تقومان بحرف الصورة قليلاً لكي يتمكن الدماغ من دمجهما بصورة صحيحة فيبدو و كأنه يرى المشهد على أرض الواقع. تستخدم هذه الطريقة في العديد من القنوات التلفازية التي تبث بتقنية الـ 3D. 



الطريقة الثانية تختلف عن الأولى في أن الشاشة لا تقسم إلى قسمين إنما يتم وضع الصورتين (اللتان تلتقطهما عدستا الكاميرا ثلاثية الأبعاد) فوق بعضهما البعض و لكن كل واحدة توضع بلون. فتبدو الصورة صورتين لنفس المشهد و قد طبعت كل صورة بلون مختلف عن الآخر. فتبدو كهذه الصورة لهذه القطة الجميلة.





و هنا نحتاج لنوع خاص من النظارات لفصل الصورتين عندما تصلان للعينين. هذه النظارة مكونة من عدستان ملونتان بنفس الألوان التي طبعت بها الصورة. بمعنى أننا إذا استخمنا الأورق و الأحمر كما في مثالنا هذا فستكون العدستان واحدة بلون أزرق و الأخرى حمراء. تصل الصورة المكونة من صورتين زرقاء و حمراء للعدسة الزرقاء, فتمتص العدسة الزرقاء الصورة الحمراء و تمرر الزرقاء (لأننا كما قلنا سابقاً يمتص اللون الأزرق كل الألوان و يعكس الأزرق) و يحدث المثل في العدسة الحمراء حيث تمر الصورة الحمراء و تمتص الزرقاء. و بذلك تصل صورتان مختلفتان لكل من العينين و يتم دمجهما في الدماغ لتشاهد المشهد بالأبعاد الثلاثة.


و غالباً ما تستخدم هذه الطريقة في دور السينما. و يكون من السهل جداً ان تصنع مثل هذه النظارة بنفسك.




لكن هل تريد مشاهدة  صور و فيديوهات ثلاثية الأبعاد من دون وضع نظارة:

و انطلاقاً من هذا المفهوم ظهرت طريقة لمشاهدة هذه المشاهد و الصور من دون استخدام النظارة. يتم ذلك بالنظر إلى المشهد أو الصورة و من ثم مقاطة العينين ببطء (حول) بحيث نبدو و كأننا نركز بصرنا على نقطة تقع بيننا و بين المشهد. و مع محاولة مطابقة الصورتين في صورة واحدة (نتحدث هنا عن التقنية التي تقسم الشاشة لقسمين) و التركيز عليها تتوضح شيئاً و شيئاً و ترى الصورة بالأبعاد الثلاثة. لتتدرب على هذه الطريق جرب أولاً أن تقاطع عينيك و أنت تنظر لهاتين النقطتين و أن تطابق النقطة التي بالمنتصف و تثبت عينيك على هذه الوضعية لبرهة من الزمن.





و قبل الانتقال لمشاهدة الفيديوهات إليك ما ستفعله: ستشاهد مقاطع فيديو مؤلفة من قسمين متشابهين تقريباً كما سبق و أوضحنا. ما ستفعله هو أن تنظر للمشهد من مسافة مناسبة ثم تقاطع عينيك (حول بسيط) و بذلك ستشاهد أن الشاشة انقسمت لقسم ثالث تشكل في المنتصف بين القسمين الأساسيين. هذا الشكل مؤلف من اندماج الشكلين الأساسيين و ستلاحظ أن الاندماج غير جيد و ما يجب عليك محاولته هو أن تدمج الشكلين معاً بحيث يصبح شكلاً واحداً مشابهاً للقسمين الجانبيين. عندما تنجح في ذكل ركز عيونك على تلك الوضعية و أنت تنظر للقسم الذي في المنتصف. و ما سيلبث أن يبدأ المشهد بالوضوح و ستلاحظ الفرق و هو أنك الىن ترى بالأبعاد الثلاثة. و عندما تتقن هذه الطريق ستستطيع أن تنقل عينيك و هما في تلم الوضعية بحرية لتستمتع بالمشهد كله دون أية مشكلة.
انتقل الآن لمشاهدة هذا الفيديو التعليمي فالصورة تغني عن شرح ألف كلمة.





 بعد أن تتعلم الطريقة بشكل جيد  يمكنك أن تستمتع بهذه الأمثلة


لكن ملاحظة :
أخيراً لا تكثر من هذه الطريقة لأنها متعبة للعيون – حفظ الله لك عيونك.






















ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة مدونة كل شي 2013

تصميم : Modawenon-Team