لقد فاز برشلونة بدوري الأبطال هذا الموسم عن جدارة و استحقاقو بعد إقصاء ثاني و ثالث أفضل الفرق في أوروبا في الموسم المنقضي من المسابقة و هما ريال مدريد و مانشستر يونايتد، هذا المجد الأوروبي الذي حققه أبناء غوارديولا هذا الموسم و هو الحصول على اللقب الرابع من بطولة دوري الأبطال يثبت خمسة حقائق عن الفريق الكتالوني و هي :
1- برشلونة هو الفريق صاحب الشخصية الأقوى و الأرقى في القارة العجوز
قالوا أن برشلونة يفوز بالليغا لأن الفرق الإسبانية ضعيفة، ليس من الإنجاز أن يربح فريق ملعب الكامب "نو" (أو الكامب "شو") بطولة الدوري الإسباني لثلاث مرات على التوالي، أما المانيو فهو الأفضل في العالم لأنه يفوز بالدوري الأقوى في العالم "البريمير ليج"، فريق ملعب أولد ترافورد يواجه خصوماُ قوية و عتيدة في كل مباراة، أما البارسا فيُعتبر في نزهة كروية في أغلب لقاءات الليغا، و بناءاً على ما تقدم، فان برشلونة إن أتى ليلعب في الدوري الإنجليزي فلن يكون البطل بالتأكيد و ســ "يظهر على حقيقته"
أظن أن المقولة الأخيرة قد أثبت برشلونة عدم صحتها إثر فوزه على زعيم البريمير ليج بــ 19 بطولة و هو فريق السير أليكس فيرغيسون في إنجلترا على ملعب ويمبلي و بثلاثة أهداف مع الرأفة !!
يا سادة، برشلونة فريق صاحب شخصية صارمة، في الليغا أو في البريمير ليج، ضد أوساسونا أو أمام المانيو، برشلونة هو برشلونة، ذلك الفريق الذي يسيطر، و يهيمن، و يفرض شخصيته، و يبحث عن تحقيق الفوز و لا شئ غيره ثم يصل إليه، المشكلة ليست في ضعف فرق الليغا و لكن برشلونة فريق قوي، لا يمزح، يلعب للفوز بكل ما أوتي من قوة، و من الطبيعي جداً أن يحقق الإنتصار تلو الآخر فهو الفريق الأقوى الذي تحوي تشكيلته العناصر الأفضل على مستوى العالم
2- عناصر برشلونة هم الأفضل على مستوى العالم
ادعوا أن مسئولي الفيفا قد جاملوا البلاوغرانا باختيار مثلث برمودا الكتالوني كأفضل ثلاثة لاعبين في العالم في 2010، و أتساءل: هل هؤلاء ما زالوا على موقفهم بعد أن شاهدوا المستوى الاستثنائي الذي ظهر عليه هذا الثلاثي العجيب و الرهيب ضد المانيو؟؟!!
تبدو الحقيقة صادمة للبعض، و لكن الاعتراف بالحق فضيلة، لاعبو برشلونة هم الأفضل فردياً و جماعياً، بدنياً و فنياً، تكتيكياً و مهارياً، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقارن بين أي من ميسي أو تشافي أو إنييستا من جانب و أحد لاعبي الفرق الآخرى من جانب آخر، لا تصح المقارنة إلا في خلال حلقة تضم هذا الثلاثي فقط، أي عقد المقارنة مثلاً بين ميسي و تشافي أو بين المايسترو و إنييستا أو بين الرسام و الليو، و لكن يبقى هذا الثالوث يحلّق خارج السرب
لا يضم برشلونة أفضل العناصر في العالم على مستوى مركز معين، بل الفريق الكتالوني هو الأكثر تكاملاً، و لعل أكبر دليل على ذلك تفوق كل لاعبي البارسا تقريباً في جميع الحوارات الثنائية خلال لقاء المانشستر
3- فريق برشلونة الأكثر تكاملاً وإنسجاماا في العالم
إن لم يُحتسب هدف روني الذي جاء من تسلل واضح بشهادة إحدى الصحف المدريدية و هي "آس"، فإن نتيجة نهائي دوري الأبطال هي (3-0)، ماذا يعني ذلك؟؟…معناه أن كل لاعبي برشلونة قد أدوا دورهم في تلك المباراة على أكمل وجه، نعم، سجل المهاجمون أو الــ "إم في بي" -نسبة لمهاجمي البرسا الثلاثة- أهداف اللقاء وشكلوا خطورة كبيرة على مرمى الشياطين الحمر، و لكن ثلاثي الوسط (بوسكتس و تشافي و إنييستا) هم أصحاب تمريرات تلك الأهداف، حيث مرر تشافي كرة الهدف الأول لبيدرو ثم قام إنييستا بتهيئة الكرة لميسي ليحرز رجل المباراة الهدف الثاني، حتى بوسكتس، قام هو الآخر بصناعة أجمل أهداف اللقاء و هو الهدف الثالث فهو من مرر الكرة لمواطنه ديفيد فيا ليسجل هدفاً قاتلاً لأحلام الإنجليز، فضلاً عن صناعة الأهداف، فقد قام ثلاثي الوسط الكتالوني بمجهود جبار تمكنوا من خلاله من التفوق على وسط المانيو بقيادة ملك التكتيك "كاريك"
و لا يمكن تجاهل دور المدافعين بقيادة "بيكيه" الذين قضوا بشكل كبير للغاية على خطورة مهاجمي "أحمر مانشستر"، فتاه إبن المكسيك "تشيكاريتو" و لم يفلح جناحا المانيو في اختراق الجبهتين إثر التصدي الصارم من جانب الثنائي البرازيلي ألفيس و الفرنسي أبيدال، حتى واين روني، أفضل لاعبي المانيو في اللقاء و أكثرهم حماسة و روح لم يتمكن من تشكيل خطورة تذكر على مرمى الإسبان إلا في كرة الهدف "الأوفسايد"، أما فالديس حارس المرمى فقد ذاد عن مرماه في كرتين لعب فيهما دور الليبرو بإمتياز
4- غوارديولا…..الشاب المعجزة والمتواضع
لن أتحدث عن فنيات بيب غوارديولا قبل الخوض في الحديث عن صفاته الحميدة كإنسان، فهو رجل متواضع، لا يعتبر فريقه الأفضل في التاريخ (عكس الكثيرين)، يمتدح خصومه، و يرشح غريمه التقليدي للفوز على فريقه أحياناً !!
بيب هو هذا المدرب الذي يعمل في صمت، لا يثير المشاكل و لا يختلق الأعذار، يحترم الكيان الذي ينتمي إليه فلا يتحدث عن التحكيم، و لا ينتقد الصحافة و الصحفيين، إنه "الإنسان" الذي دفع بالمتفوق في صراعه مع المرض "إيريك أبيدال" منذ بداية لقاء النهائي، ضد أي منافس؟؟… أعتى و أقوى فرق القارة العجوز، و على حساب من؟؟… القائد الأول للفريق "كارليس بويول"، و لم يقم حتى بيب بإخراج أبيدال في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، غوارديولا هو "الرجل" الذي تحامل على نفسه رغم آلامه الشديدة على مستوى الظهر حتى أنه دخل المستشفى لعدة مرات، و لكنه أصر على حضور مباريات فريقه للشد من أزر اللاعبين مهما كانت حالته الصحية
أما عن الفنيات، فهو مدرب موهوب، لديه رؤية فنية متميزة، أعطى الفرصة لكثير من الشباب مثل بيدرو و بويان و ألكانتارا حتى أصبحوا من أعمدة الفريق،انتدب لاعبين جيدين في الصيف الماضي مثل الأرجنتيني ماسكيرانو، و نجح في توظيف الأخير في مركز قلب الدفاع لعلاج النقص العددي في ذلك المركز الحساس في الفريق، و أجاد لاعب ليفربول الأسبق في مركزه الجديد و قدم مستويات هائلة ضد الميرينجي و المانيو
نجح ذو الأربعين ربيعاً في قيادة الفريق لتحقيق بطولتي الليغا و دوري الأبطال هذا الموسم رغم مواجهة ظروف صعبة تمثلت في غياب قلب الأسد "بويول" (بالإضافة إلى "أبيدال") لفترات طويلة، دون وجود بديل كفء على مستوى قلب الدفاع، و ما زاد الطين بلة أن البارسا خاض كلاسيكوهات كثيرة جداً ضد مورينهو و ريال مدريد متحفزين من برشلونة و الطامحين في الثأر، و لكن بيب غوارديولا نجح في تخطي الصعاب بحنكة كبيرة
نقطة أخرى هامة يتوجب الحديث عنها و هي إبقاء الشاب الإسباني على مواطنيه بيدرو و فيا في التشكيلة الأساسية رغم تراجع مستواهما بشكل ملحوظ، و لكنه آثر إعطائهما الثقة، الأمر الذي جنى ثماره برشلونة في النهائي إذ تمكن اللاعبان من هز شباك الهولندي المخضرم "فان دير سار"
5 – أخلاقيات لاعبي برشلونة و جمهوره رائعة جداً
اللاعبون مثل مدربهم، أخلاقهم دمثة، بويول -33 عاماً- قائد الفرقة الكتالونية يعطي شارة القيادة لزميله الظهير الأيسر ليمنحه شرف رفع كأس دوري الأبطال، يا لها من لقطة لا تُنسى، تدل على أخلاقيات لاعبي برشلونة يا مدريديين !!، هل يمكنكم اعتبارهم عنصريين بعد تلك الموقف؟؟.. هل عنصريين بسبب اللون؟؟..الدين؟؟..بويول الذي ربما لن تسنح له فرصة آخرى خلال مسيرته الكروية لرفع الكأس ذاتها و كذلك تشافي هيرنانديز القائد الثاني في الفريق آثرا تفضيل زميلهما و تكريمه، تلك هي الروح الطيبة السائدة في المعسكر البرشلوني و هي من أسرار نجاحاته من دون أدنى شك
و في الوقت الذي يعترف فيه الأسطورة الحية "مارادونا" بأنه قد وجد نفسه في ميسي، يأتي جلاد الجلادين، سيد العارفين الذي ما زال في سن الثالث و العشرين ليؤكد أنه لن يصبح مثل مارادونا و لن يقترب حتى منه لو ظل يلعب لمدة مليون عاماً، يا له من تواضع !!
حتى الجمهور فأخلاقياته رائعة، هل يمكننا أن ننسى الدقيقة 22 "رقم قميص أبيدال" من لقاء خيتافي في الليغا و التي ظل فيها الجمهور يصفق للاعبه المريض لمدة دقيقة كاملة من أجل تحفيزه لمقاومة المرض و العودة للملاعب سريعاً
فيا جماهير البارسا، تباهوا بناديكم الأعظم، و فريقكم الأمثل، و لاعبيكم الأمهر، و مدربكم الأميز، و إدارتكم الأفضل، و قِيَمكم الأرقى
رسائل قصيرة
* عشاق كرة القدم : بعيداً عن "الهوية"…من يتخذ "الإمتاع" سبيلاً للإنتصارات، يستحق كل التقدير و "التحية" !!
* السير أليكس فيرغيسون : لم تعد تحتمل كل تلك الضغوط أيها العجوز الإسكتلندي، اعتزل، فهذا هو التوقيت الأمثل بعد أن اصبح فريقك "مانشستر يونايتد" سيد الإنجليز، و زعيم البريمير ليج
* القارئ العزيز : أتقبل نقدك "البناء" و البناء فقط بصدر رحب، و اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية !!
1- برشلونة هو الفريق صاحب الشخصية الأقوى و الأرقى في القارة العجوز
قالوا أن برشلونة يفوز بالليغا لأن الفرق الإسبانية ضعيفة، ليس من الإنجاز أن يربح فريق ملعب الكامب "نو" (أو الكامب "شو") بطولة الدوري الإسباني لثلاث مرات على التوالي، أما المانيو فهو الأفضل في العالم لأنه يفوز بالدوري الأقوى في العالم "البريمير ليج"، فريق ملعب أولد ترافورد يواجه خصوماُ قوية و عتيدة في كل مباراة، أما البارسا فيُعتبر في نزهة كروية في أغلب لقاءات الليغا، و بناءاً على ما تقدم، فان برشلونة إن أتى ليلعب في الدوري الإنجليزي فلن يكون البطل بالتأكيد و ســ "يظهر على حقيقته"
أظن أن المقولة الأخيرة قد أثبت برشلونة عدم صحتها إثر فوزه على زعيم البريمير ليج بــ 19 بطولة و هو فريق السير أليكس فيرغيسون في إنجلترا على ملعب ويمبلي و بثلاثة أهداف مع الرأفة !!
يا سادة، برشلونة فريق صاحب شخصية صارمة، في الليغا أو في البريمير ليج، ضد أوساسونا أو أمام المانيو، برشلونة هو برشلونة، ذلك الفريق الذي يسيطر، و يهيمن، و يفرض شخصيته، و يبحث عن تحقيق الفوز و لا شئ غيره ثم يصل إليه، المشكلة ليست في ضعف فرق الليغا و لكن برشلونة فريق قوي، لا يمزح، يلعب للفوز بكل ما أوتي من قوة، و من الطبيعي جداً أن يحقق الإنتصار تلو الآخر فهو الفريق الأقوى الذي تحوي تشكيلته العناصر الأفضل على مستوى العالم
2- عناصر برشلونة هم الأفضل على مستوى العالم
ادعوا أن مسئولي الفيفا قد جاملوا البلاوغرانا باختيار مثلث برمودا الكتالوني كأفضل ثلاثة لاعبين في العالم في 2010، و أتساءل: هل هؤلاء ما زالوا على موقفهم بعد أن شاهدوا المستوى الاستثنائي الذي ظهر عليه هذا الثلاثي العجيب و الرهيب ضد المانيو؟؟!!
تبدو الحقيقة صادمة للبعض، و لكن الاعتراف بالحق فضيلة، لاعبو برشلونة هم الأفضل فردياً و جماعياً، بدنياً و فنياً، تكتيكياً و مهارياً، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقارن بين أي من ميسي أو تشافي أو إنييستا من جانب و أحد لاعبي الفرق الآخرى من جانب آخر، لا تصح المقارنة إلا في خلال حلقة تضم هذا الثلاثي فقط، أي عقد المقارنة مثلاً بين ميسي و تشافي أو بين المايسترو و إنييستا أو بين الرسام و الليو، و لكن يبقى هذا الثالوث يحلّق خارج السرب
لا يضم برشلونة أفضل العناصر في العالم على مستوى مركز معين، بل الفريق الكتالوني هو الأكثر تكاملاً، و لعل أكبر دليل على ذلك تفوق كل لاعبي البارسا تقريباً في جميع الحوارات الثنائية خلال لقاء المانشستر
3- فريق برشلونة الأكثر تكاملاً وإنسجاماا في العالم
إن لم يُحتسب هدف روني الذي جاء من تسلل واضح بشهادة إحدى الصحف المدريدية و هي "آس"، فإن نتيجة نهائي دوري الأبطال هي (3-0)، ماذا يعني ذلك؟؟…معناه أن كل لاعبي برشلونة قد أدوا دورهم في تلك المباراة على أكمل وجه، نعم، سجل المهاجمون أو الــ "إم في بي" -نسبة لمهاجمي البرسا الثلاثة- أهداف اللقاء وشكلوا خطورة كبيرة على مرمى الشياطين الحمر، و لكن ثلاثي الوسط (بوسكتس و تشافي و إنييستا) هم أصحاب تمريرات تلك الأهداف، حيث مرر تشافي كرة الهدف الأول لبيدرو ثم قام إنييستا بتهيئة الكرة لميسي ليحرز رجل المباراة الهدف الثاني، حتى بوسكتس، قام هو الآخر بصناعة أجمل أهداف اللقاء و هو الهدف الثالث فهو من مرر الكرة لمواطنه ديفيد فيا ليسجل هدفاً قاتلاً لأحلام الإنجليز، فضلاً عن صناعة الأهداف، فقد قام ثلاثي الوسط الكتالوني بمجهود جبار تمكنوا من خلاله من التفوق على وسط المانيو بقيادة ملك التكتيك "كاريك"
و لا يمكن تجاهل دور المدافعين بقيادة "بيكيه" الذين قضوا بشكل كبير للغاية على خطورة مهاجمي "أحمر مانشستر"، فتاه إبن المكسيك "تشيكاريتو" و لم يفلح جناحا المانيو في اختراق الجبهتين إثر التصدي الصارم من جانب الثنائي البرازيلي ألفيس و الفرنسي أبيدال، حتى واين روني، أفضل لاعبي المانيو في اللقاء و أكثرهم حماسة و روح لم يتمكن من تشكيل خطورة تذكر على مرمى الإسبان إلا في كرة الهدف "الأوفسايد"، أما فالديس حارس المرمى فقد ذاد عن مرماه في كرتين لعب فيهما دور الليبرو بإمتياز
4- غوارديولا…..الشاب المعجزة والمتواضع
لن أتحدث عن فنيات بيب غوارديولا قبل الخوض في الحديث عن صفاته الحميدة كإنسان، فهو رجل متواضع، لا يعتبر فريقه الأفضل في التاريخ (عكس الكثيرين)، يمتدح خصومه، و يرشح غريمه التقليدي للفوز على فريقه أحياناً !!
بيب هو هذا المدرب الذي يعمل في صمت، لا يثير المشاكل و لا يختلق الأعذار، يحترم الكيان الذي ينتمي إليه فلا يتحدث عن التحكيم، و لا ينتقد الصحافة و الصحفيين، إنه "الإنسان" الذي دفع بالمتفوق في صراعه مع المرض "إيريك أبيدال" منذ بداية لقاء النهائي، ضد أي منافس؟؟… أعتى و أقوى فرق القارة العجوز، و على حساب من؟؟… القائد الأول للفريق "كارليس بويول"، و لم يقم حتى بيب بإخراج أبيدال في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، غوارديولا هو "الرجل" الذي تحامل على نفسه رغم آلامه الشديدة على مستوى الظهر حتى أنه دخل المستشفى لعدة مرات، و لكنه أصر على حضور مباريات فريقه للشد من أزر اللاعبين مهما كانت حالته الصحية
أما عن الفنيات، فهو مدرب موهوب، لديه رؤية فنية متميزة، أعطى الفرصة لكثير من الشباب مثل بيدرو و بويان و ألكانتارا حتى أصبحوا من أعمدة الفريق،انتدب لاعبين جيدين في الصيف الماضي مثل الأرجنتيني ماسكيرانو، و نجح في توظيف الأخير في مركز قلب الدفاع لعلاج النقص العددي في ذلك المركز الحساس في الفريق، و أجاد لاعب ليفربول الأسبق في مركزه الجديد و قدم مستويات هائلة ضد الميرينجي و المانيو
نجح ذو الأربعين ربيعاً في قيادة الفريق لتحقيق بطولتي الليغا و دوري الأبطال هذا الموسم رغم مواجهة ظروف صعبة تمثلت في غياب قلب الأسد "بويول" (بالإضافة إلى "أبيدال") لفترات طويلة، دون وجود بديل كفء على مستوى قلب الدفاع، و ما زاد الطين بلة أن البارسا خاض كلاسيكوهات كثيرة جداً ضد مورينهو و ريال مدريد متحفزين من برشلونة و الطامحين في الثأر، و لكن بيب غوارديولا نجح في تخطي الصعاب بحنكة كبيرة
نقطة أخرى هامة يتوجب الحديث عنها و هي إبقاء الشاب الإسباني على مواطنيه بيدرو و فيا في التشكيلة الأساسية رغم تراجع مستواهما بشكل ملحوظ، و لكنه آثر إعطائهما الثقة، الأمر الذي جنى ثماره برشلونة في النهائي إذ تمكن اللاعبان من هز شباك الهولندي المخضرم "فان دير سار"
5 – أخلاقيات لاعبي برشلونة و جمهوره رائعة جداً
اللاعبون مثل مدربهم، أخلاقهم دمثة، بويول -33 عاماً- قائد الفرقة الكتالونية يعطي شارة القيادة لزميله الظهير الأيسر ليمنحه شرف رفع كأس دوري الأبطال، يا لها من لقطة لا تُنسى، تدل على أخلاقيات لاعبي برشلونة يا مدريديين !!، هل يمكنكم اعتبارهم عنصريين بعد تلك الموقف؟؟.. هل عنصريين بسبب اللون؟؟..الدين؟؟..بويول الذي ربما لن تسنح له فرصة آخرى خلال مسيرته الكروية لرفع الكأس ذاتها و كذلك تشافي هيرنانديز القائد الثاني في الفريق آثرا تفضيل زميلهما و تكريمه، تلك هي الروح الطيبة السائدة في المعسكر البرشلوني و هي من أسرار نجاحاته من دون أدنى شك
و في الوقت الذي يعترف فيه الأسطورة الحية "مارادونا" بأنه قد وجد نفسه في ميسي، يأتي جلاد الجلادين، سيد العارفين الذي ما زال في سن الثالث و العشرين ليؤكد أنه لن يصبح مثل مارادونا و لن يقترب حتى منه لو ظل يلعب لمدة مليون عاماً، يا له من تواضع !!
حتى الجمهور فأخلاقياته رائعة، هل يمكننا أن ننسى الدقيقة 22 "رقم قميص أبيدال" من لقاء خيتافي في الليغا و التي ظل فيها الجمهور يصفق للاعبه المريض لمدة دقيقة كاملة من أجل تحفيزه لمقاومة المرض و العودة للملاعب سريعاً
فيا جماهير البارسا، تباهوا بناديكم الأعظم، و فريقكم الأمثل، و لاعبيكم الأمهر، و مدربكم الأميز، و إدارتكم الأفضل، و قِيَمكم الأرقى
رسائل قصيرة
* عشاق كرة القدم : بعيداً عن "الهوية"…من يتخذ "الإمتاع" سبيلاً للإنتصارات، يستحق كل التقدير و "التحية" !!
* السير أليكس فيرغيسون : لم تعد تحتمل كل تلك الضغوط أيها العجوز الإسكتلندي، اعتزل، فهذا هو التوقيت الأمثل بعد أن اصبح فريقك "مانشستر يونايتد" سيد الإنجليز، و زعيم البريمير ليج
* القارئ العزيز : أتقبل نقدك "البناء" و البناء فقط بصدر رحب، و اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية !!
مواضيع أخرى
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق